الاثنين، 25 مايو 2015

الاوضاع في إيران أشبه ببرميل بارود


الاوضاع في إيران أشبه ببرميل بارود يحتاج الي الشرارة المطلوبة كي ينفجر ويقلب الامور كلها رأسا علي عقب، وان تزايد حالات الاضرابات والاعتصامات والاحتجاجات، مترابطة مع إضطراد غير مسبوق لأعمال القمع الي جانب تصاعد استثنائي لحملات الاعدامات بحيث وصلت الي حد تنفيذ حكم إعدام كل ثلاث ساعات، ومن أقصي إيران الي أقصاها، مرورا بكل الا عراق والاديان والطوائف، تجد حالة رفض وسخط وغضب من الاوضاع الرديئة السائدة والكل يطمح الي التغيير والخروج من الاوضاع المزرية الحالية.
إيران التي تعوم علي بحيرات من النفط والغاز وتزخر بثروات طبيعية هائلة ولديها إمكانيات أخري متباينة، لا يجد الشعب ال ايران ي نفسه متنعما بهذه الخيرات والامكانيات وانما يجد نفسه في مواجهة أوضاع معيشية بالغة الصعوبة، وصلت الي حد أن أكثر من 70% من الشعب ال ايران ي يعيشون تحت خط الفقر و12 مليونا يعانون من المجاعة، ناهيك عن أن جيوش العاطلين عن العمل ومدمني المواد المخدرة في ازدياد غير مألوف، وفي ظل هكذا أجواء سلبية متداخلة ببعضها، فإن الاوضاع في إيران أشبه ماتكون بحافلة تتجه نحو الهاوية.

الملفت للنظر انه في ظل كل هذه الاوضاع والامور غير العادية في إيران، يأتي تنديد الامم المتحدة يوم الجمعة الماضي بارتفاع عدد عمليات الإعدام في إيران خلال أبريل الفائت، حيث نفذ الحكم بحق 98 شخصا، ووفق معلومات جمعها مقرر حقوق الإنسان في إيران، أحمد شهيد، ومقرر عمليات الإعدام التعسفية كريستوف هاينز، تم إعدام اكثر 98 سجينا بين التاسع والسادس والعشرين من أبريل، علما بأن الارقام المعلنة هي في الواقع تختلف تماما مع الارقام الحقيقية، حيث تقوم السلطات ال ايران ية عادة بتنفيذ العديد من أحكام الاعدام و عمليات تصفية معارضيها خلسة وبعيدا عن الاضواء، لكن كل هذه الممارسات والامور والاوضاع السلبية جعلت من إيران كما أكدنا بمثابة برميل بارود (كما صوره قبل فترة السيد محمد محدثين، الشخصية البارزة احد من معارضين نظام الملالي)، قد ينفجر في أي لحظة لو كانت هنالك الشرارة المطلوبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق